شعرٌ من علی محمد مودب
ترجمه: سید جواد شبّر
ترى من يكون هذا الرجل الصاعقة؟
المنتصب كذي الفقار.
فوق بحر البترول المتلاطم و عيون الزيت الخام
و في ليالي تل ابيب و حيفا القلقة
يُغيظ الصواريخ الامريكية المضادة للصواريخ
من تكون هذه النخلة الباسقة
في مزرعة اليقطين الهجين
ماذا تصنع هذه النخلة الغاضبة
في هذا المرقص الكبير الذي تشادُ في بحره جُزُر الدعارة
لينام فيها "مايكل جاكسون" و "الامراء الصغار"
من هذا الليث الزائر في اصطبل الماعز
كم هو غريبٌ هذا السيف بين كل هذا القصب
من هذا القائد الوحيد
الذي يحاصره كل هؤلاء الأمراء المخصيين؟
كان الجنوب ضامئاً و كانت التفاحة ضمأى
كان الابيض المتوسط ضامئاً و كانت بيروت ضمأى
لقد وهب الله لنا و لقتلة الحسين فرصةً أُخرى
لقد حمل الله كفي العباس المقطوعتين من الشريعة
و ارسلها لمساعدتنا على زنديك
سميناك " نصر الله"
و بعد اسمك نؤمن ان هناك "فتح قريب"
نؤمن بقلبك
يا من تُلقي على كتفيك رداء رسول الله
و تصرخ الله اكبر
وارثاً رحمة "فاطمة" و غضب "حيدر الكرار"
لقد وهبنا الله فرصةً أُخرى
لكي نحيى في الجنوب
في التفاح الذي يَحمَر
عندما لونت ال "سي أي ايه" الشرق بالأحمر
و عندما لون السارس وجوه بائعي الدمى في الصين بالأصفر
احتَيَينا نحن في الجنوب
لانك حيٌّ في الجنوب
و دماء كل شهداء التاريخ
تمتزج في شرايينك بدماء الحسين
لقد احتيينا في الجنوب
و نهتف "عاش نصر الله"
عندما تفكر الفيفا بمشكلة تزامن الدورة التاسعة عشرة لكأس العالم
مع الحرب العالمية الثالثة
و تستعد امريكا لشن اربعة حروب عالمية في كل سنة
"عاش نصرالله "
الذي يصرخ كي يتلاطم البحر الابيض المتوسط
و يبتعد عن حلقات الرقص العربي
يتيمم بتراب اقدام الشهداء
و يصلي
ثم ... قربةً الى الله يدمر البوارج الاسرائيلية
"عاش نصرالله "
الذي يهتف "الله اكبر"
لكي يتعلم اطفالُنا العاصفة
و تلفزيوناتُنا البثَ المباشرَ لركل الكرة الارضية
"عاش نصرالله"
الذي يؤذِّن في "المنار"
لامة تصلي من جلوس
تمشي راكعة
و تنام في السجود
اصرخ سيدي
و قل ان "قوات حفظ الامن" هي رباطة جأشنا
و قوة سواعدنا
اصرخ و قل ان الصرخة هي نفسنا
و نبض قلوبنا
و قل ان اطفالنا
يستطيعون ان يلعبوا فقط في مدى صرختنا
و يستطيعون ان ينعموا بالأمن فقط في مدى صرختنا
اصرخ سيدي
و ان احرق دخان المقاهي العربية روحك
و ان احرق قلبك حركة طائرات التشريفات
بين واشنطن و دور الحريم في شرق اوسط كونداليزا رايس
اقسمت عليك بجنازة ولدك المحروقة في التلفزون الاسرائيلي
اصرخ سيدي
فقريباً سيخرج الحق من صناديق الاقتراع الباطلة
في الجزائر و تركية
و العراق و افغانستان
ستخرج الف قبضة باطلة
و سيهتفون "نصر من الله و فتح قريب"